38 عاما متوسط أعمر الرباعي الذي يقود ثورة أرسنال الإدارية
2025-09-18 05:10:57
بعد عامين من التغييرات الجذرية في الهيكل الإداري، يقود أربعة رجال بمتوسط عمر 38 عاماً ثورة أرسنال الإدارية الأكثر جرأة في العقد الأخير. فيناي فينكاتيشام، وإيدو غاسبار، وميكيل أرتيتا، وبير ميرتساكر يشكلون الفريق القيادي الجديد الذي يعيد تشكيل مستقبل النادي من جذوره.
تبدأ القصة برحيل راؤول سانليهي مدير كرة القدم السابق، وترقية أرتيتا من منصب “كبير المدربين” إلى “المدير الفني”، وهو تغيير يبدو شكلياً لكنه يعكس تحولاً جوهرياً في فلسفة الإدارة. إيدو غاسبار، الرجل القادم من التجربة البرازيلية، يتولى منصب المدير التقني ويعلن بصراحة غير معتادة: “كل ما يخص كرة القدم يجب أن يمر عليَّ أولاً”.
الرباعي الشاب يواجه تحدياً ضخماً: إعادة بناء فريق أنهكه التردد الإداري سنوات طويلة. فبعد مواسم من الغياب عن دوري الأبطال، يعمل الفريق الإداري الجديد بوتيرة متسارعة. تعاقدات مثل غابرييل ماغالهايس، وتجديد عقود اللاعبين الأساسيين، وإعادة هيكلة أكاديمية النادي تحت إشراف ميرتساكر، كلها خطوات تهدف لبناء مستقبل أكثر استقراراً.
لكن التحديات لا تخلو من المخاوف. تسريح فرانسيس كاجيجاو كبير الكشافين بعد 25 عاماً من الخدمة، وتقليص عدد العاملين في قسم الكشافة، يثير تساؤلات حول مركزية السلطة. كما أن العلاقات الوثيقة بين إيدو ووكلاء بعض اللاعبين تظل نقطة مثيرة للجدل، رغم التأكيدات الرسمية أن معايير التعاقد تخضع أولاً وأخيراً لمصلحة الفريق.
تجربة إيدو السابقة مع المنتخب البرازيلي تقدم دروساً مختلطة. فبينما قاد كورينثيانز للقب كأس العالم للأندية، واجه انتقادات حادة حول إدارته لبعثة المنتخب في مونديال 2018. هذه الخبرة المزدوجة تذكر بأن النجاح الإداري قد يصاحبه تحديات تنظيمية وسلوكية.
رغم كل هذا، يسود التفاؤل أرجاء الإمارات. استطلاعات الرأي تشير إلى أن 97% من مشجعي أرسنال يتطلعون للموسم الجديد بتفاؤل، وهي أعلى نسبة منذ سنوات. ثقة الجماهير في أرتيتا، والإيمان بقدرة الفريق الإداري الشاب على إعادة النادي إلى مكانته الطبيعية في دوري الأبطال، يخلقان أجواءً إيجابية غير مسبوقة.
الرباعي الشاب يواجه مهمة تاريخية: إثبات أن الإدارة الشابة يمكنها قيادة أحد أعرق الأندية الإنجليزية عبر مرحلة انتقالية صعبة، وإعادته إلى المنافسة على الألقاب. النجاح سيعني تغييراً جذرياً في ثقافة النادي، والفشل سيعيده إلى نقطة البداية. المعادلة صعبة، لكنها تستحق المحاولة.
