2025-07-30 09:43:29
شهدت كأس أمم أفريقيا 2023 في ساحل العاج تحولات كبيرة في المشهد التدريبي بالقارة السمراء، حيث أطاحت النتائج المخيبة للآمال بـ6 مدربين من أصل 24 مشاركاً في البطولة، أي ما يعادل ربع القادة الفنيين الذين بدأوا المنافسة.

موجة استقالات وإقالات غير مسبوقة
تضمنت قائمة المغادرين أسماء لامعة في عالم التدريب الأفريقي، حيث قدم البلجيكي توم سانتفيت استقالته من تدريب منتخب غامبيا بعد خروجه المبكر، بينما أعلن التونسي جلال القادري رحيله عن نسور قرطاج. كما شملت القائمة الفرنسي جان لويس غاسكيه (ساحل العاج)، الأيرلندي كريس هويتون (غانا)، الجزائري جمال بلماضي (الجزائر)، ومواطنه عادل عمروش (تنزانيا).

تفاصيل الرحيل المأساوي
كان سانتفيت أول المدربين مغادرة بعد خسارة غامبيا جميع مبارياتها، منهياً مسيرة خمس سنوات ونصف قاد فيها المنتخب الصغير إلى إنجازات غير مسبوقة. أما القادري فقد غادر بعد فشل تونس في تجاوز الدور الأول، معترفاً بأن النتائج "لم تكن كما توقعنا".

صدمة الجزائر وتنزانيا
تعرض المدرب الجزائري جمال بلماضي للإقالة بعد إخفاقه في قيادة "ثعالب الصحراء" لتجاوز الدور الأول للمرة الثانية على التوالي، رغم تتويجه باللقب عام 2019. بينما جاء رحيل عمروش عن تنزانيا في ظروف استثنائية بعد إيقافه 8 مباريات بسبب تصريحات مثيرة للجدل.
مفارقة ساحل العاج
شهد المضيف ساحل العاج مفارقة لافتة، حيث أُقيل مدربه الفرنسي جان لويس غاسكيه بعد الهزيمة التاريخية 4-0 أمام غينيا الاستوائية، ليتأهل الفريق بعدها بأعجوبة إلى دور الـ16 بفضل النتائج الأخرى، مما أثار تساؤلات حول التوقيت.
تداعيات ما بعد البطولة
هذه الموجة من التغييرات التدريبية تطرح أسئلة جوهرية حول:- معايير تقييم المدربين في البطولات القارية- ضغوط النتائج الفورية مقابل المشاريع طويلة المدى- تأثير التغييرات المتكررة على استقرار المنتخبات
تبقى كأس الأمم الأفريقية 2023 محطة مفصلية في مسار العديد من المدربين الذين دفعوا ثمن توقعات الجماهير العالية وضرورات تحقيق النتائج في المنافسات القارية.