2025-07-04 15:52:04
في تصريح مؤثر كشف عنه المدرب الإسباني الشهير لويس إنريكي عن ابنته الراحلة زانيتا، سلط الضوء على الجانب الإنساني العميق وراء شخصيته القوية التي يعرفها العالم في الملاعب.
رحلة لويس إنريكي مع ابنته زانيتا
توفيت زانيتا إنريكي عام 2019 عن عمر يناهز التاسعة بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وهي الفاجعة التي غيرت حياة المدرب الإسباني إلى الأبد. في تصريحاته الأخيرة، تحدث إنريكي بصراحة عن تأثير هذه الخسارة الفادحة عليه وعلى عائلته، معبراً عن مدى الحب الذي كان يربطه بابنته.
قال إنريكي: “زانيتا علمتني معنى القوة الحقيقية. رغم صغر سنها، واجهت المرض بشجاعة نادرة، وكانت مصدر إلهام لنا جميعاً”. وأضاف: “كل يوم أتذكرها، وأشعر بأن جزءاً مني قد رحل معها، لكني أحاول أن أعيش كما كانت تريدني أن أكون – قوياً ومتفائلاً”.
تأثير الفقد على مسيرته التدريبية
لم تكن رحلة إنريكي مع الحزن سهلة، خاصةً أنه كان يدرب منتخب إسبانيا خلال فترة مرض ابنته. في عام 2018، أعلن اعتزاله المؤقت من التدريب ليتفرغ لرعاية زانيتا، وهو القرار الذي أظهر أولويته الحقيقية كأب قبل أن يكون مدرباً.
بعد عودته، كرس إنريكي العديد من انتصاراته لذكرى ابنته، حيث كان يشير إلى السماء بعد كل فوز، رمزاً لوصلة الروحية معها. وأكد في تصريحاته: “الكرة قدم مهمة، لكن العائلة هي كل شيء. زانيتا ستظل حاضرة في كل خطوة أخطوها”.
رسالة إلى الآباء والأسر
ختم إنريكي حديثه برسالة مؤثرة إلى الآباء والأمهات، قال فيها: “استمتعوا بكل لحظة مع أطفالكم، فالحياة قصيرة ولا يمكننا التنبؤ بما يخبئه المستقبل. الحب والعائلة هما الإرث الحقيقي”.
قصة لويس إنريكي وابنته زانيتا تذكرنا بأن خلف كل شخصية عامة قصة إنسانية قد تكون مليئة بالتحديات والألم، لكنها أيضاً تحمل دروساً في القوة والتضامن. تصريحاته الصادقة جعلت الجميع يرى الجانب الآخر من المدرب الصارم – جانب الأب الحنون الذي يحمل في قلبه ذكرى لا تنسى.