2025-07-04
يعتبر الدوري الإسباني الدرجة الثانية، المعروف باسم “لا ليجا 2″، أحد أقوى بطولات الدرجة الثانية في العالم وأهم بوابة للوصول إلى الدوري الإسباني الممتاز. هذه البطولة لا تقل إثارة وتنافسية عن نظيرتها في الدرجة الأولى، حيث تضم فرقاً طموحة تتنافس بشدة للصعود، بالإضافة إلى أندية كبيرة تسعى للعودة إلى القمة بعد الهبوط.
تاريخ الدوري الإسباني الدرجة الثانية
تأسس الدوري الإسباني الدرجة الثانية في عام 1929، بالتزامن مع انطلاق الدوري الممتاز. على مر السنين، شهدت البطولة تطوراً كبيراً من حيث التنظيم والمستوى الفني، وأصبحت منصة مثالية لظهور مواهب جديدة وفرق قوية تثبت جدارتها في الدرجة الأولى.
نظام البطولة والتنافس الشرس
يتنافس في الدوري الإسباني الدرجة الثانية 22 فريقاً، يلعبون بنظام الذهاب والإياب، بمجموع 42 مباراة لكل فريق. يتأهل أول فريقين مباشرة إلى الدوري الممتاز، بينما يخوض الفرق من الثالث إلى السادس تصفيات صعود مثيرة لتحديد المتأهل الثالث. في المقابل، يهبط آخر أربعة فرق إلى الدرجة الثالثة.
أبرز الفرق والمنافسات
من بين الأندية الأبرز في الدوري الإسباني الدرجة الثانية:
- إيبار – أحد الفرق التي تتأرجح بين الدرجتين الأولى والثانية، ويشتهر بأسلوبه الهجومي.
- ألميريا – فريق طموح يسعى دائماً للعودة إلى القمة.
- ليغانيس – يتمتع بجماهيرية كبيرة ويقدم أداءً دفاعياً قوياً.
- ريال أوفييدو – من الأندية التاريخية التي تحاول استعادة أمجادها.
كما تشهد البطولة منافسات محلية شديدة، مثل ديربي أندلسيا بين قادش وغرناطة، أو ديربي الشمال بين سبورتينغ خيخون وأوفييدو.
مواهب تلمع في لا ليجا 2
يشتهر الدوري الإسباني الدرجة الثانية باكتشاف المواهب الشابة قبل انتقالهم إلى أندية كبيرة. العديد من اللاعبين الذين برزوا في الدوري الممتاز أو حتى في أوروبا بدأوا مسيرتهم هنا، مثل:
- ألفارو موراتا (بدأ مع ريال مدريد كاستيا).
- سيرخيو أغويرو (انطلق مع إنديبندينتي قبل الانتقال إلى أوروبا).
- خوسيلو (الذي أذهل الجماهير مع ملقا قبل الانتقال إلى إشبيلية).
مستقبل الدوري الإسباني الدرجة الثانية
مع تزايد الاهتمام بكرة القدم في إسبانيا والعالم، يزداد الدوري الإسباني الدرجة الثانية قوة من حيث الجودة الفنية والاستثمارات. العديد من الأندية تعتمد على استراتيجيات تطوير طويلة الأمد، سواء عبر تعزيز القاعدة الشبابية أو جذب مستثمرين جدد.
ختاماً، يظل الدوري الإسباني الدرجة الثانية من أكثر البطولات إثارة وتأثيراً في مسار اللاعبين والفرق، وهو بمثابة مدرسة حقيقية للنجوم والأندية الطموحة.