2025-08-06 09:03:31
قدم الاتحاد المغربي لكرة القدم اليوم الخميس رسالة احتجاج رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يشكو فيها أداء الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس، الذي أدار مباراة المنتخب المغربي ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر. وجاء هذا الاحتجاج على خلفية العديد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي أثرت بشكل كبير على مجريات المباراة التي انتهت بفوز فرنسا بهدفين نظيفين.

تفاصيل المباراة والجدل التحكيمي
خسر المنتخب المغربي أمام فرنسا بنتيجة 0-2 في المباراة التي أقيمت على ملعب البيت، منهياً بذلك حلم "أسود الأطلس" في بلوغ المباراة النهائية، رغم تحقيقهم إنجازاً تاريخياً بتأهلهم إلى نصف النهائي كأول فريق عربي وأفريقي يصل إلى هذه المرحلة من البطولة.

لكن ما أثار غضب الجماهير المغربية والاتحاد المغربي هو الأداء التحكيمي المثير للجدل، حيث أكد الاتحاد في بيانه الرسمي أن الحكم المكسيكي حرم المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين، وفقاً لخبراء التحكيم. كما أعرب عن استغرابه من عدم تدخل تقنية الفيديو المساعد (VAR) لتصحيح هذه الأخطاء.

الحالات التحكيمية المثيرة للجدل
أشار الاتحاد المغربي إلى حالتين رئيسيتين كان من المفترض أن تؤدي إلى احتساب ضربتي جزاء لصالح المغرب:
عرقلة سفيان بوفال: تعرض المهاجم المغربي سفيان بوفال لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء من قبل المدافع الفرنسي تيو هرنانديز، لكن الحكم لم يحكم بضربة الجزاء، بل منح بطاقة صفراء لبوفال بدلاً من ذلك.
مسك سليم أملاح: في حالة أخرى، تعرض لاعب الوسط المغربي سليم أملاح لمسك واضح من قبل الفرنسي أورليان تشواميني إثر ركلة ركنية، لكن الحكم تجاهل هذه المخالفة ولم يتخذ أي إجراء.
رد فعل الاتحاد المغربي
أكد الاتحاد المغربي في بيانه أنه "لن يتوانى في الدفاع عن حقوق المنتخب الوطني"، مطالباً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح ما وصفه بـ"الظلم التحكيمي" الذي تعرض له الفريق. كما شدد على أهمية تحقيق الإنصاف في مثل هذه المواقف، خاصة في بطولة بحجم كأس العالم.
المباراة القادمة
بعد الخسارة أمام فرنسا، سيواجه المنتخب المغربي نظيره الكرواتي في مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت المقبل على ملعب خليفة الدولي. وكان الفريقان قد تعادلا سلبياً في دور المجموعات، مما يضفي المزيد من التشويق على هذه المواجهة.
يأمل المغرب في إنهاء مشاركته التاريخية في كأس العالم 2022 بصورة مشرفة، بينما لا يزال الجدل حول القرارات التحكيمية في مباراة فرنسا يسيطر على النقاشات بين الجماهير والخبراء.